المثلية الجنسية مهم تكون مفهومة ليك خصوصًا لو إنت لسا مراهق وعندك ميول مثلية لأنك بتتعامل مع حاجات كتير في نفس الوقت، المدرسة، العيلة، العلاقات الاجتماعية، التغييرات اللي بتحصل في جسمك، وحتى إزاي تمنع قريبك اللي ريحته بصل من إنه يقعد جنبك في العزومات. وكأن كل ده مش كفاية، فيه ناس كمان بيلاقوا نفسهم قدام سؤال زيادة: “أنا مختلف؟”
الوصول للإجابة دي مش معناه حاجة وحشة، بس ساعات بيخلي دماغك تدخل في دوامة من التفكير والتوتر.
علشان تفهم اللي بيحصل جواك، محتاج تقعد مع نفسك شوية. ومش قصدي هنا تأمل زي بتوع الطاقة الكونية، ولا تفكر في وجود ربنا أو في لبس ليدي غاغا الجاي (بس لو ده هيريّحك، يلا بينا). الموضوع ببساطة إنك تبدأ تبُص جواك وتشوف إنت مين فعلًا.
كتير من المراهقين (ومش هنكدب لو قلنا كلهم!) بيعدي عليهم وقت بيشكوا فيه في ميولهم الجنسية، لأنها مش دايمًا بتكون واضحة من الأول.
يعني مثلًا:
- “أنا بنت وليا صاحب، بس بحلم أبوس صاحبتي المقرّبة. هل كده أنا باي؟”
- “بحس إن أي حد ممكن يطلع جذاب، سواء ولد أو بنت. أومّال أنا كده إيه؟”
- “أنا بنت بس بحس إني ولد. ده معناه إني ترانس؟”
- “أنا ولد، بس دايمًا بحلم بأخو صاحبتي. أنا كده مثلي؟”
لو الأسئلة دي جات في بالك، فأكيد إنت بتدوّر على إجابة عن المثلية الجنسية أو عن الميول بشكل عام. والمفاجأة؟ مش لازم تعرف الإجابة دلوقتي. والأحلى؟ أي إجابة توصل لها، هتكون الإجابة الصح بالنسبة لك.
كونك مثلي أو ستريت مش هو اللي بيعرّفك كإنسان أو يديك قيمة. مش ده اللي بيقول إذا كنت حد كويس ولا لأ، أو إذا كنت تنفع تبقى في فرقة الباليه تحرك إيدك برقّة وصوتك بحنان ولا تلعب كورة وتشخر وتشتم وكدهو.
الموضوع كله ببساطة هو مين اللي إنت بتنجذب له، ولو إنت ترانس، إنت حابب تعيش ازاي كذكر ولا كأنثى. وأي إجابة هتوصل لها، دلوقتي أو بعدين، صح. ولو تغيّرت مع الوقت؟ برضو عادي ومقبول جدًا.
المثلية الجنسية | يعني إيه إنك تكون مثلي أو مثلية؟
الأشخاص ال LGBT (في حروف أكتر من كده بس أنا مفرهد) هو اللي بيشوف نفسه جزء من مجتمع الميم، يعني ممكن يكون مثلي، أو مثلية، أو بايسكشوال، أو ترانس. وده شرح بسيط للفروق بينهم:
المثليات (ليزبيان)
دول البنات اللي بيحسّوا بانجذاب عاطفي أو جنسي تجاه بنات تانيين زيهم، والاسم جه من شاعرة يونانية اسمها “سافو” كانت بتكتب شعر عن حب البنات لبعض، وكانت عايشة في جزيرة اسمها “ليسبوس”، وده اللي منه جه اسم “السحاقيات”. ومفيش حاجة اسمها “شكل المثليات بيكون كده وخلاص”.
فيه بنات ليزبيان بيحبوا يلبسوا لبس رجالي، ويدخلوا في رياضات عنيفة، ويشتغلوا شغلانات الناس شايفاها للرجالة بس، وبيكونوا ناجحين جدًا. بس كمان في بنات ليزبيان بيحبوا اللبس الناعم، الميكب، الشعر الطويل، والأنشطة اللي الناس شايفاها “بناتي أوي”، زي الشوبينج أو الاهتمام بالاستايل وكدهو.
مش كل البويات بيشتغلوا في المعمار، ومش كل اللي بيحبوا الروج ناعمين قوي. فيه كمان مصطلح “futch” (خليط من feminine و butch)، وفيه “بنات الجينز الأزرق” اللي مش بيحبوا يلبسوا فساتين.
وفيه مصطلح “بوي”، وده ممكن يوصف بنت صغيرة في الشكل، جذابة، وممكن تكون ترانس أو لأ، أو حتى مش حابة تحط لنفسها تصنيف.
المسميات دي كلها مش قوانين، هي بس وسيلة الناس تفهم بيها نفسها. ولو مش لاقي اسم يعبر عنك، اختر اللي يريحك، أو حتى متسميش نفسك خالص.
الهوية دي المفروض تخلّيك تحب نفسك، مش تعقّدك.
يعني ايه ليزبيان (المثلية الأنثى)؟
حوالي سنة 600 قبل الميلاد وفي جزيرة “ليسبوس” في اليونان القديمة، كان فيه ستات بيقعدوا يقروا شعر عن حبهم لبعض، ومن ضمنهم “سافو”، اللي كانت بتكتب شعر بيعبّر عن المشاعر دي.
مش كل شِعرها لسه موجود، بس بسبب اللي فضِل من كتاباتها، ناس كتير بتعتبرها واحدة من أوائل اللي كتبوا عن الحب المثلي. ومن المجتمع ده جه مصطلح “السحاقية”، نسبة لجزيرة “ليسبوس”.
تيجي واحدة تقول لي، آه، دلوقتي فهمت (إزاي اكتشفت إني مثلية)
لما دخلت الجامعة، واتعرفت على بنات ليزبيان، قدرت أواجه نفسي وأقول: “أنا مثلية”.
وساعتها مكنتش خايفة من حقيقة المثلية الجنسية، علشان شوفت ستات حلوين وواثقين من نفسهم ومثليات. وساعتها بدأت أفهم العلاقات عاملة إزاي، وخرجت أماكن فيها رقص وأفلام بتتكلم عننا. بالتدريج، بدأت أتقبل نفسي وأحب اللي زينا. ولما صاحبتي الأولى، “لوري”، قبّلتني (باستني)، حسيت إنه أكتر حاجة حلوة في الدنيا إنك تستريحي على شفافيف بنت زيك.
يعني إيه “مثلي” أو خول؟
المثليين هما الرجالة اللي بيحبوا وبينجذبوا لرجالة زيهم. (وفي الغالب كلمة “مثلي” بتتقال بشكل عام على الناس اللي ميولهم للمثل). زمان كلمة جاي Gay، كانت بتعني “مبسوط” أو “عايش من غير هم”، وكمان كان ليها معنى سلبي شوية زي “فاسق”، يعني مش ملتزم أخلاقياً ولا جنسياً. في نص القرن اللي فات، الناس بدأت تستخدم الكلمة علشان توصف بيها اللي عندهم ميول مثلية، ومحدش لحد دلوقتي عارف السبب الحقيقي، بس ممكن يكونوا افتكروا إن المثليين “مبسوطين” علشان مش مقيدين بقيود أخلاقية! دلوقتي الكلمة دي بتستخدم في الأغلب علشان توصف الرجالة اللي بيحبوا رجالة.
في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كانت المثلية قبل القرن ال19 معروفة باللواط، مكانش عندنا مصطلح توب وبوتوم، بس كان في فاعل هو اللائط (التوب اليومين دول) وملوط به وهو المفعول به أو المنيوك، وكان في جنس آخر هم المخنثين، ومعنى كلمة مخنث، مدلل، والمخنثين كان بيشار ليهم باسم طواويس ومن ذلك مخنث اسمه طويس كان بيقعد في قعدات زوجات النبي، ومنه جات اسم المدونة دي يا عزيزي.
أنواع المثليين في المثلية
زي ما في أنواع موسيقى كتير، كمان في أنواع رجالة مثليين.
- لو بتحب الروك والفن البديل ولبس الهيبستر، يبقى أنت ممكن تكون من alternaqueers.
- الرجالة المثليين اللي جسمهم كبير ومشعر، بيتسموا Bears أو “دب”.
- واللي رفيعين ووشهم ناعم على طول، دول بيتقال عليهم توينكات twinks.
- لما التوينكات دول بيكبروا شوية ويدخلوا على نص العشرينات بيبقى اسمه توانك.
- اللي شكلهم أو تصرفاتهم فيها أنوثة شوية بيتقال عليهم “ملكات”.
- اللي بيقضوا وقت طويل في الجيم بيتسموا “معضلين”.
- بس افتكر: مش لازم تكون من أي مجموعة من دول علشان تبقى “مثلي”. خليك زي ما أنت!
يعني إيه “ثنائي الجنس” (باي سكشوال)؟
دول الناس اللي ممكن يحسوا بانجذاب سواء للرجالة أو الستات. في ناس فاكرة إنهم لازم يحبوا الجنسين بالتساوي، بس ده مش شرط. لو بتحس براحة مع فكرة إنك تخرج مع ولاد وبنات، حتى لو بتميل لواحد أكتر، يبقى ممكن تعتبر نفسك ثنائي الجنس. أو باي سكشوال.
في ناس بتكون باي لفترة قبل ما يكتشفوا إنهم مثليين تمامًا. وفي ناس بيعيشوا حياتهم كلها كده. وفي ناس مضطرين يعملوا ده بسبب ضغوط المجتمع عليهم إنهم لازم يتجوزوا، احنا مقدرين الضغوط دي يا عزيزي، لكن افتكر دايمًا إن دي حياتك، وفكر في البنت اللي هتتجوزها دي، واوعا تخونها مع راجل أو ست من غير ما هي تكون عارفة لأن في نوع من العلاقات اسمها العلاقات المفتوحة، واللي فيها الحبيبين بيقابلوا ناس غيرهم عادي وبيعملوا معاهم سكس.
أوقات الناس بتستخدم كلمة “باي” علشان تهوّنها على أهلهم اللي ضد المثلية، كنوع من الأمل إنهم يتجوزوا من الجنس التاني! بس في ناس تانية بتلاقي صعوبة يعترفوا إنهم باي، علشان بيضغطوا عليهم يختاروا “يا كده يا كده”. بس خلي بالك، الميول الثنائية دي كانت موجودة من زمان، وناس في اليونان القديمة كانوا بيشوفوها حاجة عظيمة. ومحاورات أفلاطون نفسها كانت قائمة على كده الحب العذري السماوي (اللي هو عنده حب الراجل للراجل) والحب الأرضي اللازم للحياة اللي هو حب الأنثى.
يعني إيه “متعدد التوجه الجنسي”؟
ده مش زي الباي بالظبط، الناس اللي عندهم ميول متعددة بيحبوا الأولاد والبنات وكمان الناس العابرين جنسياً.
1993: لما المثليات غزوا واشنطن
كل سنة، ليلة قبل مسيرة فخر المثليين، المثليات بينزلوا الشارع يحتفلوا بجمال وجودهم، بالورود، والجلد، والموتوسيكلات، والطبول.
الموضوع بدأ في 1993 لما فرقة العمل الوطنية للمثليين والمثليات عملت مظاهرة في واشنطن علشان حقوقهم.
مجموعة من الناشطات اللي كانوا بيتسموا “المنتقمات المثليات” قرروا يعملوا مسيرة للستات بس، الليلة اللي قبل الحدث الكبير.
والخبر انتشر، وجم أكتر من 20,000 ست مثلية يوم 24 أبريل 1993.
ومن وقتها، المسيرات دي بقت تقليد في مدن زي نيويورك، لوس أنجلوس، شيكاغو، تورنتو وسان فرانسيسكو.
دلوقتي بقت بتحصل في مدن كتير، وكلمة “مثلية أو كوير” اللي كانت شتيمة زمان، بقت تعبير عن الفخر.
يعني إيه “عابر/ة جنسيًا” أو ترانس؟
دول الناس اللي بيحسوا إن جسمهم وقت الولادة مش بيعبر عنهم، يعني ممكن يكونوا اتولدوا كذكور لكن حاسين إنهم إناث، أو العكس. بعضهم بيختار يعيش بجنسه اللي حاسس بيه من غير أي تغيير، وفيه ناس بتاخد علاج هرموني أو تعمل عمليات علشان يغيروا جسمهم بشكل يناسب إحساسهم.
بعضهم بيفضل يتقال عليهم “عابرين جنسياً”، والبعض التاني بيحبوا يتقال عليهم راجل أو ست وخلاص، من غير تصنيفات.
فيه كمان مصطلحات زي FTM (من أنثى لذكر) وMTF (من ذكر لأنثى). وفيه ناس مش بيحسوا إنهم لا ولاد ولا بنات، وبيقولوا على نفسهم “جنس كوير” أو “جنس مرن”، أو حتى “جنس ثالث”.
خلي بالك!
الميول الجنسية (زي المثلي، الباي، وغيره) مش زي الهوية الجندرية (النوع اللي بتحس إنك عليه). يعني الشخص العابر جنسياً ممكن يكون مثلي، باي، أو مغاير زي أي حد تاني.
يعني إيه “كوير”؟
كلمة “كوير” هي بالزبط زي كلمة شاذ في العربي كانت زمان بتستخدم كشتيمة للمثليين والمثليات والمختلفين جندريًا، ودلوقتي الكلمة دي بتستخدم لأي حد مش لاقي نفسه في التصنيفات السابقة، بس عارف إنه في مكان ما على طيف الميول الجنسية والجندرية.
لو مش متأكد من اللي بيوصفك بالظبط، ممكن تبقى “كوير”، وده عادي جداً. وفي ناس بتضيف حرف Q لاختصار LGBTQ علشان يعبروا عن الناس اللي لسه بيدوروا على نفسهم أو في مرحلة انتقالية.
الحياة كـ “ملكة دراغ”
من زمان، ناس بتحب تلبس لبس الجنس التاني للتعبير عن نفسها أو للمرح. الراجل اللي بيلبس لبس بنات علشان العرض أو الفن بيتقال عليه “دراغ كوين”،
والست اللي بتلبس لبس رجالي ممكن تتقال عليها “دراغ كينغ”.
العروض دي فيها تمثيل وغنا ورقص وكوميديا، والجمهور بيبقى في الغالب من مجتمع الميم.
وأيوة، حرف Q ممكن كمان يعني “كوير”، وفي ناس بيقولوا LGBTQQ أو LGBTQQI، بس عشان مش سهل نفتكر كل الحروف، بنقول ببساطة “كوير” وخلاص.
المقال ده بيتكلم عن ابراهيم الغربي، أحد أشهر الخولات (المثليين) في القاهرة الذي كان يلبس كالنساء
إزاي أعرف إني ضمن طيف المثلية الجنسية؟
يمكن من زمان بتحس إنك مختلف عن باقي الأطفال. يمكن الكلام اللي الناس بتقوله عن نفسها مش بيوصفك صح، أو يمكن مش مرتاح مع اللبس والتصرفات اللي المجتمع بيقولك تتبعها.
يعني لو إنت ولد، يمكن تكون مهتم بالحاجات اللي الناس شايفة إنها “بتاعة البنات”. ولو إنت بنت، يمكن تكوني بتحبي “حاجات الأولاد”.
ممكن كمان تحس إنك لا ولد ولا بنت، لكن حاجة تانية مميزة ملهاش اسم واضح.
أو يمكن تكون ولد وبتحب حاجات الأولاد، أو بنت وبتحبي حاجات البنات، بس منجذب لولاد أو بنات زيك.
بس خليك فاكر، حتى لو حاسس إنك منطبق على حاجة من الحاجات دي، ده مش معناه تلقائي إنك من مجتمع الـLGBT.
في ناس كتير مغايرين (يعني بيحبوا الجنس الآخر) وبيحبوا حاجات المجتمع مش شايفها “طبيعية” زي موسيقى الهيفي ميتال، أو الفن الغريب، أو حتى الزبادي بالتوت!
وأكيد مش هتحدد ميولك الجنسية حسب نوع فطارك المفضل!
كمان لازم تفهم إنك دلوقتي في مرحلة من حياتك الحب فيها ممكن يبقى متلخبط. ممكن تبقى مش عارف إذا كنت عايز تبوس لاعيب الكورة اللي بتحبه، أو المدرسين أو صحابك، خصوصًا لو سنك لسا صغير…
وممكن كمان تمر بفترة تجربة، تحاول تفهم فيها إيه اللي يناسبك.
في أيام هتحس بحاجة معينة، وفي أيام تانية هتحس بحاجة مختلفة تمامًا.
وكون أصحابك مش بيتكلموا عن الشكوك اللي جواهم مش معناه إنهم مش بيمرّوا بنفس الحاجات. كلنا بنمر باللحظات دي.
لكن لو المشاعر دي فضلت معاك، ممكن تبدأ تحس إنك محتاج تحدد هويتك كواحد من مجتمع LGBT، أو أي من الهويات اللي اتكلمنا عنها قبل كده.
ولو ده حصل؟ استمتع بيه!
كونك جزء من المجتمع ده حاجة صعبة، بس مفيش أفضل من إنك تكون نفسك، اوعى تكرهها لأن المجتمع كارهك على ما أنت عليه، انت مش محتاج المجتمع يختم لك علشان تبقى ف السليم، محدش هيرضى عليك كده كده حتى لو كنت هيترو (بتميل للبنات بس).
كونك مثلي معناه إنك مختلف شوية عن أغلب الناس اللي حواليك. وده في حد ذاته حاجة تستحق الاحتضان والاحتفال، بس برضه ممكن في أوقات تحس إنك من كوكب تاني. نظرات الناس تكون غريبة ليك في الشارع، تعليقهم على صوتك، وغيرها من الحاجات اللي ممكن تواجهها في الجامعة، الشغل أو الحياة عمومًا، بنبعتلك أحضان يا عزيزي!
خد بالك من قوة الكلمات
في القرن اللي فات، ناس كتير استخدموا كلمات زي “كوير” و”ديك” و”فاج” علشان يهينوا بيها الناس من مجتمع الـLGBT. الكلمات دي كانت بتتقال بنية التنمر، التقليل، والترهيب… وده شيء مؤلم. وكلمة خول أو شاذ هنا بردو ممكن تكون مهينة، وجارحة، لكن ماذا لو كلمة خول بقت جواك حاجة عادية، لأن أنا مثلًا خول، بقولها بكل فخر، وبصوت عالي لنفسي فلما حد يقولهالي مش بحس بأي إهانة وده اسمه، انتزاع سُلطة اللغة.
وفي السنين الأخيرة، ناس كتير من مجتمع الـLGBT بدأوا ياخدوا الكلمات دي ويرجعوا يستخدموها بإحساس إيجابي. بقينا بنستعملها كنوع من الفخر، كوسيلة نقول بيها “إحنا هنا، وإحنا مش مكسوفين من نفسنا”. ومن تصنيفاتكم العرة.
وده بقى فعل سياسي له معنى، زي ما بنقول: “مش بس مش هتأذينا بالكلمة دي… إحنا كمان هنخليها رمز فخر لينا” يا كسمك.
أكيد يمكن تكون شفت مواقف فيها حد لسه بيحاول يضايقك بالكلمات دي — زي ما حد يزعقلك من عربية ماشية ويقولك استرجل يا خول، أو يرسم كلمة وحشة على الدولاب بتاعك في الكلية، أو المدرسة، بس الكلمة نفسها، بمجرد ما المجتمع كله بيحولها لكلمة عادية (اقصد مجتمع الكويرز أو الشاذين) بتفقد سلطتها المؤذية والجارحة.
هل لا بد من ممارسة الجنس لمعرفة ميولي؟
مش لازم تجرب علشان تعرف!
في ناس كتير بتفكر إن لازم ممارسة الجنس علشان تعرف إذا كنت مثلي أو مثلية أو من مجتمع الميم عمومًا. وكتير من الكبار بيقولوا جُمل زي: “إزاي عارف إنك مثلي وانت لسه مجربتش؟” لكن الحقيقة إنك مش محتاج تمارس الجنس علشان تعرف ميولك.
في معظم الأوقات، بيكون إحساس جواك كده كده. يعني مثلًا، لو انت ولد ودايمًا بتحس بمشاعر حب ناحيه ولاد تانيين، فده غالبًا معناه إنك مثلي. ومش لازم تكون مارست الجنس علشان تحس بكده.
الحب مش دايمًا جنسي
الرجالة الستريت (المغايرين جنسيًا) بيقعوا في الحب من غير ما يمارسوا الجنس، ونفس الشيء بينطبق على أولاد وبنات مجتمع الميم. صح، في ناس قالت إنها فهمت ميولها بعد تجارب جنسية، وده طبيعي. بس معظم الناس بتكون عارفة جواها هي مين وبتنجذب لمين قبل أي تجربة جنسية. الهوية الجنسية مش بس عن الجنس، لكن كمان عن المشاعر والهوية والاحساس بنفسك.
تجربة واحدة مش دايمًا معناها إنك من الميم
لو جربت تمارس الجنس مع حد من نفس جنسك، ده مش شرط يكون معناه إنك مثلي أو مثلية. أوقات الناس بتجرب لمجرد الفضول أو التجربة، من غير ما يبقى عندهم رغبة في علاقة حقيقية أو انجذاب رومانسي.
وكمان، مش معنى إنك بتحلم أو بتتخيل حاجات عن شخص من نفس جنسك إنك تلقائيًا من مجتمع الميم. كل ده بيحصل وبيعدي.
الجنس جزء من القصة، بس مش القصة كلها.
ليه في ناس بتكون مثلية؟
ده سؤال محير جدًا ومفيش لحد دلوقتي إجابة نهائية عليه. كل الناس مختلفة.
في علماء كتير حاولوا يلاقوا “جين المثلية” أو حاجة في المخ بتخلي الناس تنجذب لنفس الجنس، لكن مفيش حاجة أكيدة لحد دلوقتي.
لكن أسباب الشذوذ اللي بتخلي الشخص يكون زي ما هو كتير.
بعض الناس بيحسوا إنهم اتولدوا كده
في ناس بتحس إنها اتولدت بالمشاعر دي، وفي ناس تانية بتقول إن مشاعرها اتطورت مع الوقت وهي بتكبر. وفي ناس حسوا بتغير مفاجئ في نقطة معينة في حياتهم وبدأوا ينجذبوا لنفس الجنس.
يعني مفيش إجابة واحدة تنطبق على الكل.
دي مش حاجة بنختارها
الهوية والميول مش حاجة نختارها، زي ما مش بنختار شكل عنينا أو لون بشرتنا.
زي ما مينفعش تدرب نفسك تبقى عندك 3 عنيين، أو تطير، أو تعيش تحت الميه، نفس الشيء الميول الجنسية مش حاجة تقدر تتحكم فيها أو تغيرها بإرادتك.
الصدق مع نفسك هيخليك مرتاح ومبسوط أكتر.
فين مكانك على الطيف الجنسي؟
مقياس كينسي: الحب مش أبيض وأسود
في الأربعينيات، عالم اسمه ألفريد كينسي عمل دراسة سأل فيها الناس عن مشاعرهم وتجاربهم الجنسية.
واكتشف إن أغلب الناس مش 100% ستريت أو 100% في المثلية، وإن في طيف واسع بين الاتنين.
يعني، ممكن تحب ولد وبنت، أو تبقى أغلب ميولك ناحية نوع معين بس ساعات تحس بحاجة مختلفة. وده طبيعي جدًا.
طيف المثلية ده بيساعدنا نفهم نفسنا
النظر للجنس كطيف بيساعدنا نفهم إن الناس مش نسخ من بعض. في تنوع كبير وكل واحد فينا ليه طريقته في الحب والانجذاب.
وده بيخلينا نحترم مشاعرنا ومشاعر غيرنا. سواء كانت هويتنا هي المثلية أو غيرها
يعني إيه مخنث؟
الخنثى هو شخص بيتولد بجسم مش بينتمي بالكامل للتصنيف التقليدي للذكر أو الأنثى.
في حالات بتبان من وقت الولادة، وفي حالات مش بتبان غير لما الشخص يوصل لسن البلوغ.
في بنات بيتولدوا بأعضاء تناسلية غير معتادة، أو ولاد عندهم صفات جسدية مش معتادة برضه.
ممكن تعيش حياتك من غير ما تعرف إنك مخنث
في ناس خنثى بيعيشوا سنين، وأحيانًا عمرهم كله، من غير ما يعرفوا. فيه أشكال كتير للخنوثة، وكلها طبيعية.
بعض الأطباء بيسموا الناس اللي عندهم نسيج خصية ومبيض مع بعض إنهم خنثى، وده مجرد تصنيف طبي.
المجتمع بيضغط، لكن انت تمام
للأسف، فيه ضغط اجتماعي كبير علشان الناس “تناسب” تصنيف معين، وده ممكن يسبب ألم نفسي أو جراحات مش ضرورية.
بس الحقيقة إنك كويس زي ما انت. ولو كنت خنثى، انت جزء من مجتمع الميم، لو حبيت تكون. ولو مش حابب التصنيف ده، برضه تمام.
حيرت قلبك معايا؟ متقلقش!
مش لازم تعرف كل حاجة دلوقتي
طبيعي تبقى محتار. وكونك مش متأكد من ميولك مش معناه إن في حاجة غلط. حتى لو الناس اللي حواليك باين عليهم إنهم واثقين، ممكن يكونوا هما كمان بيمروا بنفس الحيرة.
كل الشكوك والأسئلة اللي عندك هتخلي رحلتك أمتع وتخليك تعرف نفسك أكتر.
جرب التمرين ده
بص على المقياس اللي اتكلمنا عنه (مقياس كينسي) وفكر إنت شايف نفسك فين النهارده.
واكتب ده في مكان، وارجع له بعد سنة. شوف هتكون نفس الإجابة ولا لأ. ده تمرين بسيط لكن ممكن يعلمك كتير عن نفسك.
حكايتي مع اكتشاف المثلية
من وانا صغير، كنت مختلف
من وأنا طفل صغير، كنت بحب ألبس لبس ماما، أشغل الأغاني بصوت عالي، وأعمل حاجات ناس كتير بتعتبرها “بناتي”.
فيه صورة ليا وانا ببوس ابن عمي على بقه واحنا لسه بنلبس حفاضات! كنت بحب ألعب مع الأولاد في المدرسة، وكان طبيعي جدًا بالنسبالي.
أول مرة سمعت كلمة “المثلية”
في تالتة ثانوي لما بدأت أحس بمشاعر حب تجاه ولاد، ووقتها اتلخبطت جدًا. ومعرفتش أفسر ده. لكن عمري ما سمعت كلمة “مثلي” أو خول غير لما ولاد في سني يشتموني أو يشتموا حد بيها على سبيل الإهانة، ساعتها للأسف مكانش في محتوى على الإنترنت كافي يحضنني ويقول لي إن مفيش فيا مشكلة، ومع الوقت قدرت أقابل ناس في سني وأكبر وأصغر مني زيي، قلوبهم حلوة أوي ومثليين فخورين بنفسهم ومش مستنيين من العالم يعترف بحبهم.
23 اسئلة أخرى عن المثلية الجنسية
1. يعني إيه التوجه الجنسي؟
التوجه الجنسي هو ببساطة “انجذابك العاطفي أو الرومانسي أو الجنسي لحد تاني”. يعني ممكن تبقى بتحب أو منجذب لحد من نفس جنسك أو من الجنس التاني.
في فرق ما بين التوجه الجنسي والسلوك الجنسي. التوجه هو إحساسك ونظرتك لنفسك، إنما السلوك ده اللي بتعمله فعليًا. فيه ناس بيكون عندها توجه معين بس مش بتتصرف عليه علنيًا.
التوجه الجنسي بيكون في طيف واسع:
– فيه اللي بينجذبوا للجنس الآخر بس (وهم الهيترو).
– فيه اللي بينجذبوا لنفس الجنس (وهم المثليين/المثليات).
– وفيه اللي بينجذبوا للجنسين (اللي هما بايسكشوال).
2. يعني إيه المثلية الجنسية؟
المثلية الجنسية معناها إنك بتحس بمشاعر حب أو انجذاب لناس من نفس جنسك.
الناس اللي عندها التوجه ده بيتسمّوا “جاي” (سواء راجل أو ست) أو “ليزبيان” (لو بنت بس). وخلّي بالك، ده غير التحول الجنسي، أو الترفيع (اللي بيحب يلبس لبس الجنس التاني). دي حاجات مختلفة تمامًا.
يعني مش كل حد بيغير شكله أو لبسه هو مثلي، ومش كل مثلي بيبان عليه، ولا ليه شكل معين.
3. مين هما الجاي أو الليزبيان؟
هم ببساطة شباب/شابات بيحسوا بانجذاب لناس من نفس جنسهم. كتير منهم بيخبّوا ده لإنهم خايفين من السخرية أو الرفض، وده بيخليهم يحسوا بالوحدة والخوف. وأي تلميذ أو تلميذة في المدرسة ممكن يكون عنده التوجه ده ومش قادر يقول لحد. حاسين بيك يا حبي، وانت مفيش أي مشكلة فيك!
4. ما هي أسباب الشذوذ أو المثلية الجنسية؟
مفيش سبب واحد معروف نقدر نقول ان دي اسباب المثلية أو اسباب الشذوذ، العلماء اتكلموا عن أسباب نفسية، وهرمونية، وجينية، بس مفيش حاجة اتأكدت 100%.
اللي معروف إن التوجه ده مش مرض، ومش حاجة غلط. زي ما الطبيعي للهيترو إنهم يحبوا الجنس التاني، الطبيعي للمثليين إنهم يحبوا نفس الجنس.
الناس بتكتشف ميولها دي في مراحل مختلفة من حياتها، بس أغلبهم بيبدأوا يحسوا بده من قبل سن المراهقة، وبيبدأوا يفهموا نفسهم شوية بشوية.
5. المثليين والمثليات بيعيشوا إزاي؟
المثلية الجنسية والاشخاص اللي بيعتبروا نفسهم مثليين أو مثليات زي أي ناس تانية، بيشتغلوا، بيتعلموا، بيحبوا، بيكونوا صداقات، وفي منهم ناس ساكنين في المدن الكبيرة، وفي ناس في القرى.
مفيش شكل معين أو “ستايل” لازم يكون عليه الجاي أو الليزبيان. ممكن تلاقي بنت ناعمة جدًا وهي ليزبيان، أو ولد شكله رجولي جدًا وهو جاي.
6. ما هي صفات الرجل المثلي؟
الرد البسيط: صفات الرجل المثلي كذب في كذب، ومفيش علامات أو حاجة بتقول إن حد ممكن يكون مثلي علشان صفة معينة أو أكتر، صحيح في ناس بتقول إن من صفات الرجل المثلي إنه “الراجل اللي عنده شوية أنوثة” أو “البنت المسترجلة” ممكن تكون مثلية، بس ده مش دليل، ومش كل المثليين كده.
7. هل المثليين والمثليات بيفضلوا شُغل معين؟
لأ خالص. في ناس فاكرة إن المثليين دايمًا بيشتغلوا في الموضة أو التجميل أو الفن، وده مجرد “كليشيه”. الحقيقة إن المثليين والمثليات ممكن يشتغلوا في أي مجال زي أي حد تاني وممكن تلاقيهم حرفيًا حواليك في كل مهنة، من أول الطب والهندسة لحد النجارة والتدريس.
8. هل الجاي والليزبيان بيقسموا الأدوار زي الراجل والست؟
برضو لأ مش معنى ان اتنين رجالة بيناموا مع بعض إن حد منهم راجل والتاني ست وكذلك الأمر بالنسبة للعلاقات الليزبيات. العلاقات دي مبنية على التفاهم والمساواة، مش على أدوار تقليدية. يعني مفيش حد بيكون “الراجل” والتاني “الست”. هما بيقسموا الحياة حسب شخصيتهم واتفاقهم، مش حسب النوع.
كم عدد المثليين في البلد؟
الأرقام مش أهم حاجة، بس فيه دراسات بتقول إن ما بين 5 لـ 10% من الناس بيكون عندهم توجه جنسي مثلي. بس ده مش معناه إن الحقوق لازم تبقى بس للأغلبية. أي إنسان، حتى لو واحد في المية، يستحق الاحترام والمعاملة العادلة.
10. ليه الناس تعرف عن المثليين الذكور أكتر من الليزبيان؟
لإن المجتمع دايمًا كان بيهمل مشاعر الستات عمومًا، فبالك بمشاعر الستات الليزبيان؟ كمان الناس بتتقبل فكرة إن بنتين يقربوا من بعض أكتر من إن ولدين يعملوا كده، فده بيخلي الليزبيان أقل ظهورًا لكنهم موجودين زيهم زي الجاي.
11. هل المثلية تسبب الإيدز أو الأمراض الجنسية؟
الموضوع مش في “مين” هو اللي بيسبب الإيدز بل في “إيه اللي بيتعمل” بالزبط. يعني الخطر بييجي من “الممارسات الخطرة” مش من التوجه الجنسي يا قلبي.
سواء كنت مثلي أو هيترو، لو مش واخد بالك من صحتك الجنسية ومش بتستخدم وسايل حماية وقت الممارسة الجنسية، هيفضل الخطر موجود.
12. هل المثلية قانونية في الدول العربية؟
لا مش قانونية، ولا محمية بالدساتير واللي بتمنع التمييز على أي أساس. لكن بتتعمي عند اطيازنا.
قبل الاستعمار كان في ناس اسمهم الخولات بيلبسوا لبس بنات وبيمارسوا حياتهم عادي لحد ما المستعمر فرض علينا قوانين تضبط الجنس وتخليه في شكل معين بس هو راجل وست.
13. هل المثلية مرض؟
لأ طبعًا المثلية ليست مرض. ومفيش أي جهة طبية أو نفسية بتعتبر المثلية مرض. الجمعية الأمريكية للطب النفسي شالتها من قائمة الأمراض النفسية سنة 1973، ومنظمة الصحة العالمية عملت نفس الحاجة بعد كده.
يعني التوجه الجنسي المثلي مش خلل ولا مشكلة نفسية، ومفيش أي مبرر للتمييز ضده.
14. هل المثلية موضوع جنسي بس؟
لأ، المثلية مش بس جنس. هي مشاعر، حب، ارتباط، مشاركة. يعني زي ما الحب مش بس علاقة جسدية، كمان المثلية فيها حب ومودة واحتواء، مش بس رغبة جنسية.
15. يعني إيه هوموفوبيا وهتروسكسية مفرطة؟
الهوموفوبيا يعني الخوف أو الكره للمثليين. ممكن تظهر في شكل تنمر، شتيمة، أو حتى عنف.
الهتروسكسية المفرطة معناها إن الناس بتتعامل كأن كل الناس لازم يكونوا هيترو (بيناموا مع بنات بس)، وإن الميول التانية غلط أو مش موجودة.
يعني مثلًا، لما نقول على الولد اللي مش بيحب البنات إنه “مريض”، أو نقول للبنت اللي بتحب بنت “عيب”، ده هتروسكسية مفروضة.
16. إزاي بتبدأ الهوموفوبيا والهتروسكسية؟
أغلب الوقت بتبدأ بشكل هادي جدًا، من غير ما نحس. لما الطفل يسمع دايمًا عن “الولد والبنت” كأن ده هو الطبيعي الوحيد، من غير ما نذكر أي بدائل تانية، هو كده بيتعلم إن غير كده مش طبيعي.
المدارس والإعلام ورجال الدين دايمًا بيقدموا الحب بين راجل وست بس، وده بيخلي اللي عنده توجه مختلف يحس إنه مش موجود أو مش مقبول.
17. إيه أكتر مشاكل بتقابل المراهق الليزبيان أو الجاي؟
أكتر حاجة صعبة هي العزلة والخوف. بيحس إنه لو اتكلم، هيتسفّه أو يتطرد أو يتشتم.
ممكن يلاقي نفسه مش لاقي حد يثق فيه أو يحكيله. خايف من رد فعل أهله، صحابه، المدرسين… وده بيأثر على نفسيته، دراسته، وحياته كلها.
18. يعني إيه “يخرج من الخزانة” أو Coming out؟ (مصطلح مجازي يعني يعترف بميوله)
يعني الشخص يقرر يقول للناس إنه مثلي أو ليزبيان.
الخطوة دي مش سهلة، وبتحتاج شجاعة، خصوصًا في بيئة ممكن تكون معادية زي بيئاتنا وانت مش محتاج تعرف حد ده قد ما انت محتاج تحاوط نفسك بناس شبهك.
الشباب في المرحلة دي محتاجين دعم نفسي كبير، ويكون عندهم أمان وثقة في اللي حواليهم.
19. إمتى الواحد يقول لحد تاني إنه مثلي؟
دي حاجة ترجع لكل واحد، مفيش وقت أو سن معين. كل واحد بيختار الوقت والمكان والشخص اللي يحس إنه آمن معاه. بس اللي مهم هو إن محدش يضغط على حد إنه يقول أو يسكت. زي ما الهترو بيعبروا عن حبهم عادي، المثليين كمان من حقهم يعبروا عن مشاعرهم.
20. أول حد المثليين بيكلموه عن ميولهم مين؟
غالبًا بيكلموا صديق مقرّب. البنات عمومًا بيكونوا أكثر تقبلًا من الولاد. الأهالي مش مستعدين يسمعوا ويساعدوا من غير حكم، لأن مش كل المراهقين يقدروا يحكوا لأهاليهم بسهولة.
21. اكتشفت أن ابني مثلي كيف أتصرف؟
هو صحيح كل واحد وطبعه، بس كتير من الأهالي بيمرّوا بمراحل:
الصدمة
الإنكار
الرفض
أو القبول بالأمر الواقع
محاولة العلاج (دي جريمة)
ولازم تعرفوا إنه مش ذنبكم ان ابنكم مختلف، مش ذنب أصلًا، بلاش تقمعهوم، المثلية ملهاش علاج خالص وفي دكاترة نفسيين بيناموا مع المراهقين والولاد أو البنات اللي بيتعالجو عندهم (من قصص واقعية) فاقبلوا ولادكم، متكرهوهمش ولا تكرهوهم في نفسهم.
22. نقدر نواجه الهوموفوبيا إزاي؟
بإننا نعلم نفسنا عن التنوع الجنسي بشكل طبيعي، من غير حساسية أو تكتم.
ونشتغل على:
تحسين اللغة اللي بنستخدمها
نحاوط نفسنا بناس بتحبنا زي ما احنا.
23. نقول إيه لمراهق محتار في ميوله؟
أهم حاجة لازم نقولها له هي:
مش لوحدك.
إحساسك مش غلط.
خد وقتك تفهم نفسك.
أيا كان ميولك، هي محترمة ومقبولة حتى لو كان القانون بطيء ولحد دلوقتي مش بيحميك.
تستاهلي تعيشي سعيدة.
تستاهلو الحب
المشاعر السلبية زي الخوف أو القلق هتعدي، والمهم إنك تحس بالأمان في اللي حواليك.